الاثنين، 11 يونيو 2012

آل الأسد أقوياء والسي آي ايه حاولت تسميم أركان النظام

 


بعد مرور أكثر من عام على الأزمة السورية باتت الولايات المتحدة أخيراً أكثر فعالية في الجهود السرية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد بحسب ما نقله موقع العالمية عن جيوستراتيجي دايركت.

وعلى الرغم من أنّ الجيش السوري الحر ادعى مسؤوليته، فإنّ مصادر قالت إنّ محاولة فاشلة لتسميم بعض أركان النظام السوري تحمل بصمات وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، بتعاون وتمويل من السعودية وقطر.

وعلى سبيل المثال فإنّ الرجل الذي كلف بتسميم صهر الرئيس السوري، آصف شوكت، من الطائفة العلوية، ما يعني أنّ العائلة الرئاسية في سوريا لن يكون بوسعها الوثوق حتى بأقرب المقربين. وكانت مصادر في المعارضة قالت في كانون الأول (دسمبر) الماضي، إنّ قائد الإستخبارات العسكرية آصف شوكت قتل بالرصاص مع مسؤول استخباراتي كبير هو الجنرال علي مملوك خلال عملية عسكرية.

من جانبها كشفت مصادر غربية أنّ حلف الناتو توصل إلى نتيجة مفادها أنّ نظام الأسد لا خطر عليه حتى الآن من انهيار وشيك. وقالت المصادر إنّ القوات السورية المسلحة وقوى الأمن لم تتأثر وما زالت على قوتها، خاصة مع الدعم الذي يتلقاه النظام من حلفاء كالصين وروسيا وإيران.


وقال المصدر الدبلوماسي: "على الرغم من أنّ الأسد فشل في سحق المعارضة، لكنّ نظامه في المقابل ما زال يمسك بزمام البلاد".

وقالت المصادر إنّ هذا التقييم من قبل حلف الناتو خفف من الضغوطات على الولايات المتحدة وغيرها من الأعضاء لاتخاذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا. وقالت المصادر إنّ الأسد، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، يحتفظ بالسيطرة الكاملة على مواقع الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل. ويعتقد انّ سوريا تملك على الأقل 700 صاروخ سكود مداه 700 كيلومتر. وقال مصدر إنّ "هذا الأمر هو ما يشكل القلق للناتو، حيث لا إشارات قريبة على أنّ الثوار سيتمكنون من السيطرة على هذه المواقع".
وذكرت التقارير أنّ الناتو رفض مؤخراً الخيار العسكري ضد الأسد، لكنّ بريطانيا وفرنسا رفعتا من حظوظ تقديم المساعدة للثوار، بينما قالت الولايات المتحدة إنّها كانت ترسل تجهيزات طبية واتصالية للمعارضة.

وقالت المصادر إنّ ممثلي حلف الناتو ناقشوا مسألة مخزون أسلحة الدمار الشامل في سوريا مع الصين وروسيا. وقالوا إنّ بكين وموسكو من المتوقع أن تستمرا في دعم الأسد عسكرياً مع التأكيد على أنّه لا يستخدم أسلحة بيولوجية وكيميائية ضد المتظاهرين.

لكنّ المصدر قال إنّ "أي ضمانات على ذلك غير موجودة"، وأضاف: "لكنّ الأسد فهم أنّه في اللحظة التي يستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل سيكون خارج السلطة".

ويذكر التقرير أنّ هنالك قلقاً آخر هو الدعم الإيراني للأسد، فبحسب المصادر كان الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يعملان مع الأسد سوياً لقمع المعارضة السورية.


وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت خلال زيارتها إلى كوبنهاغن مؤخراً: "تذكروا أنّ هنالك ضلوعا إيرانيا عميقا في سوريا، وقواتهم العسكرية تعمل على تدريب الجيش السوري. بينما يقوم فيلق القدس التابع للقوات الإيرانية المسلحة بمساعدة الميليشيات الطائفية التابعة للأسد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق