الجمعة، 15 يونيو 2012

أول مقهى شعبي للفتيات فقط في رام الله شاهد الصور

 
 
 
لافتة كبيرة بالقرب من المقهى مكتوب عليه " مقهى الليديز الشعبي للسيدات والآنسات فقط "، تدخل المكان حتى تجد أن كل ما بدخله يحمل لمسة أنثوية.

استطاعت ثماني شابات افتتاح مقهى للفتيات فقط في وسط مدينة رام الله، وذلك بعد أربعة شهور من دراسة و ترتيب أمور الافتتاح،  تقول بلسم قدورة و هي إحدى المؤسسين  "جاءت فكرة المقهى عندما امتلكنا الفضول لمعرفة جو المقهى ، وبالفعل دخلنا أحد المقاهي وجلسنا كغيرنا من الزبائن، ولكن نظرات الاستغراب والرفض وكذلك التعليقات، جعلتنا نفكر بضرورة وجود مقهى خاص للفتيات، يقدم فيها النرجيلة ولعب الشدة  وغيرها كسائر الموجود في المقاهي الخاصة بالذكور".


وكما و أضافت قدورة " وجود مقهى خاص للفتيات يتيح لهن الراحة والخصوصية التي تحتاجها في ظل انعدمها في الأماكن الأخرى، والحرية في التدخين و الضحك بصوت عال دون أن تتعرض لتعليقات، أو تصرفات تزعجها".


وجود عازفات بيانو وألواح تستطيع تعليق رسوماتك وأشعارك عليها إضافات أعطت للمكان ميزات جديدة، هذا ما أشارت إليه سارة قدروة وهي أيضاً إحدى مؤسسي المقهى موضحةً " نحاول أن نعامل روّاد المقهى كصديقات و ليس كزبائن، و أرى أن وجود مقهى خاص للفتيات فقط هو اتجاه نحو تحقيق مساواة أكثر مع الرجل، فنحن نرى عشرات المقاهي الخاصة بالذكور مقابل مقهى واحد للإناث".

أما رهام الحاج محمد والتي ترتاد المقهى منذ افتتاحه تشير " إن وجود مقهى شعبي خاص للفتيات هي فكرة جميلة، و كان من المفروض أن تكون موجودة من قبل، حتى يتاح لنا خصوصية وراحة أكثر"، و تضيف ضاحكتا" عندما تتصل أمي لتسألني أين أنا أقول لها في المقهى مثلما يفعل أخي".

من جهة أخرى أضافت مارلين حرب "  عندما سمعت بوجود مقهى خاص للفتيات رحبت بها، وهذه أول زيارة لي للمقهى ووجدته جميل جداً يوفر للإناث خصوصية وراحة بعيداً عن الذكور، بالإضافة الا أن بعض الأهل يمنعون بناتهم من التوجه لإماكن بسبب الاختلاط، و من هنا فهذا أيضا يسمح للفتيات بالتواجد في مكان ليس مختلطة".

و تشير سيرين مصلح - إحدى مؤسسي المقهى- " نقوم نحن المؤسسات بتقديم الخدمات وكل ما يتعلق بها، دون وجود أي شاب باستثناء شاب واحد يقوم بإعداد الطعام ولكن قريبا سنستبدله بفتاة، و كنا قد استعنا بآخر لإعداد النرجلية لحين جئنا بفتاة لإعدادها"، وفي محاولة لترويج للمقهى علقت اللافتات بالقرب منه، كما وتم تأسيس صفحة على الفيس بوك خاصة بالمقهى، وأوضحت مصلح" معظم التعليقات التي تأتينا هي إيجابية حتى من الشباب و تلقى الفكرة قبول واسع".


وفي النهاية اتفقت المؤسِسات أن إنشاء مقهى شعبي خاص للفتيات يدفع نحو استقلالية المرأة ومحاولة لتحقيق نوع من المساواة، وأضافت بسلم" على الفتاة أن تدافع عما تؤمن به، حتى لو كان المجتمع يرفض ذلك "، أما سارة فرأت " المرأة هي أكثر من نصف المجتمع  وهي الأساس، و التغير يبدأ من النفس أولاً".





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق