الجمعة، 8 يونيو 2012

برلمان مصر يسائل وزير الإعلام عن "مضاجعة الوداع"

برلمان مصر يسائل وزير الإعلام عن "مضاجعة الوداع" 
 
 
شهد مجلس الشعب المصري، أمس الخميس، مواجهة بين أحمد أنيس، وزير الإعلام ونواب التيار الإسلامي، بسبب ما وصفه النواب بـ"الأكاذيب" التي يروجها الإعلام الرسمي والخاص عن برلمان الثورة، عن راتب رئيس مجلس الشعب، والحديث عن مشروع قانون "مضاجعة الوداع"، على حد قول النواب في بياناتهم العاجلة للوزير.

وقال النائب، محمد الهواري، إن "الإعلام يصر على ترويج الأكاذيب عن البرلمان، ومنها ما أثير حول مناقشة مجلس الشعب لقانون مضاجعة الوداع، وهذه كلها افتراءات"، وتساءل الهواري: "لمصلحة من يتم تشويه صورة التيار الإسلامي؟"، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الشروق" المصرية، اليوم الجمعة.


ورفضت النائبة، سناء السعيد، فرض الرقابة على الإعلام، إلا أنها سألت وزير الإعلام: "هل تستطيعون أن تحدوا من ظاهرة قلب واختلاق الحقائق؟".


وطالب النائب الوفدي، أحمد عطا الله، بإغلاق قناة "الفراعين"، ومنع صاحبها توفيق عكاشة، من الظهور بسبب ما سماه بـ"شهيته المسعورة" في مهاجمة الرموز الوطنية، كما دعا إلى منع بث قناتي "التت" و"الفرح"، وغيرهما من القنوات الخليعة.


وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" النائب حسين إبراهيم: "نتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يكون فيه وزارة للإعلام، لأن حرية الإعلام حق أصيل للشعب المصري".


وذكر النائب عامر عبدالرحيم أنه لا يشاهد التلفزيون الرسمي ولا غير الرسمي، وتساءل: "كيف تكذب قناة النيل للأخبار، وتدعي أن رئيس مجلس الشعب، د.سعد الكتاتني، استثنى نفسه من الحد الأقصى للأجور".


وتدخل الكتاتني في الحوار قائلا: "يا سيادة الوزير من حق الإعلام أن ينتقد كيفما شاء، لكن من دون قلب للحقائق وترويج للأكاذيب، ويجب ألا ننسى أن الإعلام كان بوقاً للنظام البائد".


وزير الإعلام يرفض استخدام سلطاته


ورد أنيس على بيانات النواب، مؤكداً أنه لا سلطة له على الصحف أو القنوات الخاصة، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يستخدم سلطاته للتدخل في عمل الإعلام الرسمي.


وقال وزير الإعلام: "صحيح أنا لدي سلطة، لكن لن أستخدمها إلى أن أترك مقعدي"، وهنا صاح النواب وقاطعوا أنيس، وتدخل الكتاتني مرة أخرى موجهاً حديثه لوزير الإعلام: "نحن لا نتكلم عن الرأي، بل نتكلم عن الأكاذيب وقلب الحقائق، وإن لم تتدخل لإيقافها، فأنت مشارك فيها".


وأضاف أنيس أنه أحال الشكاوى الواردة ضد قناة "الفراعين" إلى القضاء الإداري، وأكد أن قناتي "التت" و"الفرح" وغيرهما من القنوات الخليعة، على حد قوله، لا تبث من على "النايل سات"، وإنما تبث من 4 دول هي: الأردن وفرنسا وصربيا والإمارات، عبر القمر الفرنسي الذي يشارك النايل سات في المدار ذاته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق