الثلاثاء، 8 مايو 2012

قرار ملكي بريطاني بمنح طبيب فلسطيني من مدينة جنين وسام الامبراطورية البريطانية

قرّرت ملكة بريطانيا" إليزابيث الثانية"، منح الدكتور مطيع الأسير، من مدينة جنين، "وسام الامبراطورية البريطانية"، على جهوده في خدمة الإنسانية.

والدكتور الأسير يعمل مديراً لـ "مستشفى الشفاء" في مدينة جنين، وافتتح قسماً متطوّراً لجراحة العيون، وهو فلسطيني، مولود لأبوين فلسطينيين، ويحمل الجنسية البريطانية، وعمل في بريطانيا مدة ستّة عشر عاماً.


وقال الدكتور الأسير، الأخصائي في جراحة العيون، لـ "وفا": إن القنصل البريطاني العام في القدس، اتصل به هاتفياً، وأبلغه قرار الملكة بمنحه هذا الوسام الرفيع، الذي سيتسلّمه مع تسعة وثلاثين شخصاً آخرين منها، في احتفال سيقام في بريطانيا في تشرين الثاني- نوفمبر القادم.


واعتبر أن هذا الاستحقاق فخر عظيم للشعب الفلسطيني، وشهادة من ملكة بريطانيا على عطاء شعبنا ودوره الإنساني، وليس كما تحاول إسرائيل وصمنا بالإرهاب، معرباً في الوقت ذاته عن فرحته وشعوره بالفخر والاعتزاز لحصوله على هذه الوسام الرفيع الذي يعتبر جائزة نادرة وتشكل إنجازاً رفيعاً لشعبنا.


وأضاف، أن القنصل البريطاني أبلغني بأنّ سبب اختياري لهذا الوسام، هو النشاط والدور الإنساني الذي أقوم به، وخاصةً أنّني رفضت مغادرة مدينة جنين أثناء الاجتياح الإسرائيلي الكبير لها، في نيسان- أبريل 2002، حيث قرّرت البقاء في المستشفى لتقديم الخدمات العلاجية للجرحى، وخاصة في مجال جراحة العيون، منوّهاً إلى أن ذلك تمّ رغم أن القنصلية البريطانية عرضت عليه مغادرة المدينة بواسطة سيارة إسعاف تابعة للأمم المتحدة مع عائلته خشيةً على حياته، كونه يحمل الجنسية البريطانية.


ووضّح الدكتور الأسير أنه خلال فترة الاجتياح تمّت معالجة (152 جريحاً) مجاناً في "مستشفى الشفاء" في المدينة، حيث أنّنا آثرنا البقاء لخدمة الجرحى رغم الأخطار المحدقة بنا، مشيراً إلى اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى ثلاث مرّات، واعتقال اثنين من نزلاء المستشفى الجرحى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق