الأربعاء، 25 يناير 2012

يسرا: سامحتُ كل من أخطأ في حقّي

يسرا: سامحتُ كل من أخطأ في حقّي


رغم الهجوم الذي تعرّضت له في الفترة الأخيرة، إلا أنّ يسرا فضّلت التزام الصمت والابتعاد عن الأضواء والتركيز على عملها. 

إذ تنشغل حالياً في تصوير فيلمها الجديد "غيم أوفر". "أنا زهرة" التقت النجمة المصرية للتحدث عن مشاريعها الفنية ومخاوفها على مستقبل مصر.

ما سبب اختفائك في الفترة الأخيرة؟
بصراحة، كنتُ مكتئبة جداً، ورفضت الظهور أو حضور المناسبات الفنية والتكريمات. لكن بناء على رغبة طلاب معهد المسرح العربي، حضرت المهرجان لتكريمي لأنّه مبادرة من الطلاب، وهي أكثر ما أسعدني.

رغم اختفائك، إلا أنّنا فوجئنا بعودتك إلى السينما. ما الذي حمّسك للعودة في ظل هذه الظروف؟
فوجئت بعودتي إلى السينما. عرض عليّ المخرج أحمد البدري والمنتج محمد السبكي سيناريو فيلم "غيم أوفر". وفي اليوم الثاني، وقّعت العقد مع السبكي من شدة سعادتي بالسيناريو.

ألا ترين أنّ العمل مع السبكي مغامرة كبيرة؟
لا أستطيع وصف سعادتي بالعمل مع السبكي. تعاوني معه علّمني أن لا نحكم على الأشخاص إلا بعد التجربة. وبالفعل، اكتشفت أنّه منتج ممتاز. وسوف أتعاون معه مرة أخرى في فيلم جديد سنحضّره في الفترة القادمة.

وماذا عن دورك في الفيلم؟
الفيلم كلّه مفاجأة وجديد ومختلف تماماً وأقدم فيه دور مذيعة مشهورة. وتدور أحداثه في قالب كوميدي.

تردد أنّ هناك دويتو غنائياً سيجمعك بمي عز الدين؟
غير صحيح. سمعت العديد من الأقاويل التي تزعم أنّني سأغنّي وأرقص. لكنّي لن أكشف عن تفاصيل العمل، خصوصاً أنّني حريصة أن يكون مفاجأة للجمهور.

وماذا عن مسلسك الجديد "شربات لوز"؟
سأشرع في تصويره فور انتهائي من الفيلم وهو عمل جديد ومختلف أيضاً عن الأعمال التلفزيونية التي قدمتها قبلاً. إذ أجسّد دور خياطة تعمل في الخرز وتكافح من أجل أبنائها.

وهل قمت بخفض أجرك في الفترة الأخيرة؟
طبعاً وهذا دورنا كفنانين. لا بد من خفض الأجور حتى تدور عجلة الإنتاج. الفنّ سلاح هام جداً في مصر، ولا بد من مساندته وتعزيز دوره في هذه الفترة.

هل تخشين على مستقبل الفن من التيارات المتشددة؟
هناك تصريحات متطرفة أطلقها البعض جعلتنا نخشى على مستقبل الفن في مصر، سيما أنّه موجود منذ آلالاف السنين سواء المعماري أو الآثار. لذلك، يجب المحافظة عليه. لا يحق لأحد محاسبة أحد. لذلك كان لا بد لنا من وقفة، وأعتقد أنّ هذا ما ستقوم به جبهة الإبداع المصري الذي انطلقت في مصر.

لهذا، حرصت على المشاركة في مؤتمر جبهة الإبداع المصري؟
بالطبع، لا بد من أن نتكاتف ونكوّن جبهة للدفاع عن الفن وحرية الإبداع في مختلف المجالات وحتى لا يسيء أحد للمبدعين. كما لا بد من أن يشارك الفنانون في وضع الدستور الجديد حتى نضمن حرية الإبداع والتعبير عن الرأي.

وما تقييمك لحال السينما بعد "ثورة 25 يناير"؟
سعيدة أنّ هناك أفلاماً تنتج وأخرى تعرض في ظل هذه الظروف. لذلك، يجب توجيه تحية لكل القائمين على تلك الأفلام.

وماذا عن رؤيتك لمستقبل مصر في الفترة القادمة؟
لا أعرف لكن ربّنا يستر.

أخيراً هل هناك رسالة محددة ترغبين في توجيهها لأحد؟
أحب أن أقول لكلّ من أخطأ في حقي إنّني سامحته وأتمنى أن نحبّ ونصفح عن بعض حتى ننهض بمصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق