الاثنين، 4 يونيو 2012

زيزى البدراوى: تمنيت عمر سليمان رئيساً

زيزى البدراوى: تمنيت عمر سليمان رئيساً 
 
 
ظلت فى مخيلتنا لسنوات طويلة الفتاة الرقيقة الجميلة الهادئة، ومع سنوات العمر التى أضيفت إلى خبرتها الفنية، أصبحت ذات نكهة إبداعية خاصة، هكذا تبدو دائماً زيزى البدراوي، التى تعيش مثل جميع المصريين حالة من الترقب يشوبها الكثير من القلق على مستقبل مصر.

< ما مشاعرك تجاه الوضع السياسى الحالى؟

- قلقانة جداً مثل كل المصريين، فلا أحد يعرف ماذا سيحدث، فهناك حالة من عدم الرضا عقب المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، الكثير من الناس لا يرضى لا عن مرسى ولا عن الفريق شفيق.

< من سترشحين فى انتخابات الإعادة؟

- لن أسمى من سأرشحه، ولكنى أتمنى من ينجح أن يكون رجل دولة ولديه خبرة عميقة فى الشئون الداخلية والخارجية، ولديه القدرة على اتخاذ القرار فى الوقت المناسب، ويستطيع التعامل مع مشاكل الملايين وما أكثرها.

< هل كنت ترغبين فى نجاح مرشح معين؟

- بصراحة، كان نفسى اللواء عمر سليمان يبقى رئيساً لمصر، رجل دولة ممتاز رغم ما تعرض له من حملات تشويه، ولكنى كنت أتصور أنه أنسب رجل لهذه المرحلة.

< هل لديك خوف من صعود الإسلاميين لسدة الحكم؟

- لا أخاف، مصر هى مصر، وعلى الجميع معرفة أن مصر لن تكون إيران، فنحن مسلمون ونتبع المنهج الوسطي، ولا خوف أبداً على الفن من صعود الإسلاميين.

< ما رأيك فى الاعتداء على مقر الفريق أحمد شفيق؟

- أنا أستنكر هذا التصرف تماماً ونحن أمة ضد العنف، وعلى فكرة حرق مقر الفريق شفيق سيزيد نسبة التعاطف معه.

< كبار الفنانون يبدو دورهم غير مؤثر.. ما تعليقك؟

- الفنانين معذورون أى رأى محسوب عليهم، قالوا عنهم «فلول» فى بداية الثورة، للأسف كبار الفنانين تعرضوا لتجريح شديد، المفروض أننا حالياً فى مجتمع ديمقراطي، وأقل الحقوق احترام الرأى الآخر. للأسف منذ بداية الثورة أى رأى مخالف تبقى مصيبة هل يعقل هذا.

< أجد فى صوتك إحساساً شديداً بالخوف.. إيه السبب؟

- أنا سيدة عشت كثيراً، وعاصرت عدة حقب سياسية، بل وعايشت حروباً، لكن عمرى ما شعرت بالخوف إلا بعد قيام ثورة يناير. للأسف تلك حقيقة، الأمن مازال غائباً، وأسأل هل من المعقول أن تقوم ثورة ثم تشاع الفوضى بهذه الطريقة المؤلمة. للأسف أشعر بخوف شديد طالما كنت خارج منزلى.

< هل لديك أمل فى المستقبل؟

- بصراحة مازلت خائفة، البلد ستعود قوية فى حالة اختيار الشخص المناسب فى موقع الرئاسة. ودعمه الشعب بعد انتخابه حتماً سيعود الاستقرار، وغير ذلك سنعيش فى مرحلة فوضى لا نهاية لها.

< وماذا عن آخر مشروعاتك الفنية؟

- أقوم حالياً بتصوير مسلسل «الصقر الشهيد» مع تيم الحسن وأحمد راتب ورانيا فريق شوقى وشيرى عادل وإخراج عبدالعزيز حشاد، حيث أجسد شخصية امرأة صعيدية تهاجر من الصعيد طلباً للثأر.
ولهجتى فى هذا المسلسل متنوعة بين لغة المرأة الصعيدية ولهجة المرأة فى الوجه البحري، والشخصية ثرية وتضيف إلى رصيدى.

< ما شعورك عندما تشاهدين أفلامك القديمة؟

- أشعر بالفخر لأننى وقفت أمام عمالقة من الصعب أن يجود هذا الزمان بمثلهم، وقفت أمام عملاق بحجم حسين رياض وعبدالسلام النابلسى والرائعة سعاد حسنى ونادية لطفى والعندليب الراحل عبدالحليم حافظ،، رغم أن وقوفى أمامه جعلنى بدون عمل عدة سنوات. زمن جميل لا يعوض.

< ماذا تقولين عن المطربة الراحلة وردة؟

- أقول خسرنا مطربة عظيمة ما لا يعرفه الكثيرون أننى كنت على صلة بالمطربة الراحلة منذ ما يقرب من 40 عاماً، حيث كانت تقوم ببطولة مسرحية «تمر حنة» فى العاصمة السورية دمشق وأقمنا سوياً فى أحد الفنادق لفترة طويلة اكتشفت خلالها أننى أمام إنسانة ومطربة من طراز رفيع، فقدنا برحيلها رمزاً من رموز الزمن الجميل وقدرنا أن نفقد رموزاً لن نستطيع أن نعوضهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق